تخطى إلى المحتوى

ما هي المسيحية؟

    ما هي المسيحية ؟

    شهادة المسيحية

    أُؤمن بإله واحدٍ: آبٍ ضابطِ الكل، خالق السماءِ والأرض، كلِّ ما يُرى وما لا يُرى وبربٍّ واحدٍ يسوع المسيح، ابن الله الوحيد، المولودِ من الآب قبل كلِّ الدهور، نورٍ من نور، إلهٍ حق من إلهٍ حق، مولودٍ غير مخلوق، مساوٍ للآب في الجوهر، الذي به كان كل شيء، الذي من أجلنا نحن البشر، ومن أجل خلاصنا، نزل من السماء، وتجسّد من الروح القدس ومن مريم العذراء وتأنّس. وصُلب عنّا على عهد بيلاطس البنطي، وتألّم وقُبر، وقام في اليوم الثالث على ما في الكتب. وصعد إلى السماء، وجلس عن يمين الآب، وأيضاً يأتي بمجدٍ ليدين الأحياء والأموات. الذي لا فناء لملكه وبالروح القدس، الربّ المحيي، المنبثق من الآب، الذي هو مع الآب و الابن، مسجود له وممجَّد، الناطِق بالأنبياء وبكنيسة واحدةٍ، جامعةٍ، مقدّسةٍ، رسوليةٍ وأعترف بمعموديةٍ واحدةٍ لمغفرة الخطايا، وأترجى قيامة الموتى والحياة في الدهر الآتي، آمين.

     

    بماذا تختلف الديانة المسيحية عن باقي الديانات؟ أيهمّا أصحّ أن نقول المسيحية أم النصرانية؟ هل هي ديانة توحيدية؟ ما هي مبادئها وماهي أسس عقيدتها؟

    الأسئلة السابقة وغيرها الكثير طُرِحت علينا وما تزال تُطرَح، وجوابنا عليها مبني على “الكتاب المقدس” كلمة الله الثابتة إلى الأبد، والتي من خلالها نتعرف على الله وعلى خطته لخلاص الإنسان من الخطية ومن عقابها الأبدي. فبالإضافة إلى أن الكتاب المقدس هو مصدر للعقائد وللإيمان المسيحي فهو كتاب يتكلم عن علاقة شخصية حية يومية ومباشرة مع الله الخالق، المحب، القدوس والعادل.

    فالمسيحية ليست ديانة كما هو شائع ومعروف، بل هي إيمان بمن هو السيد المسيح وبما فعله لأجل البشرية. والتسمية الصحيحة يجب أن تكون “الإيمان المسيحي”. كما أنها ليست “النصرانية” لأن هذه التسمية غريبة عن الكتاب المقدس وعن تاريخ الإيمان المسيحي منذ بدايته وحتى الآن. وكل مسيحي حقيقي يؤمن بوجود إله واحد، وهذا الإله أعلن عن نفسه بطرق متنوعة ورائعة. فالخليقة هي إعلان رائع عن عظمة هذا الإله وقدرته العجيبة. والله أعلن عن نفسه من خلال إرساله لأنبياء كثر حملوا رسالة معينة لأشخاص أو لشعوب، وكان قصد الله دائماً أن يتوب الإنسان وأن يعود إليه. لكن في النهاية أخذ الله جسداً بشرياً “السيد المسيح” وجاء إلى عالمنا وعاش كإنسان كامل من دون خطية، ليفدي الإنسان من الخطية ومن عقابها الأبدي وليكون لكل من يؤمن بالمسيح حياة أبدية. في الإيمان المسيحي الله هو المبادر دائماً لأنه إله محبة ويريد أن يتصالح مع الإنسان وأن يكون معه إلى الأبد. فخطة الله لكل إنسان هي خلاص من الخطية وسلام كل أيام الحياة، وفرح إلهي دائم، ومشاركة محبته مع غيره من البشر. الكتاب المقدس يعلم كل مسيحي  أن يعيش كما عاش المسيح وأن يسلك حسب تعاليمه ووصاياه المليئة بالمحبة والغفران والمسامحة والعيش بقداسة وطهارة مع الله ومع غيره من البشر وأن يحمل هذه الرسالة الإلهية لكل العالم.